this site
صور مسيئة ترافق أغنية لـ «بلطي» على فايس بوك.. وعدل منفذ على الخط

تونس ـ «الشروق»:
لم تكن مجرد أغنية، كانت «قنبلة» تلك التي ألقى بها مغني الراب «بلطي» تحت عنوان «passe - partout». فرغم موجة الاعتذارات الصادرة عن هذا الطرف وذاك فإن مجموعة من الأولياء قدمت حتى أمس احتجاجاتها وشكاواها الى عدد من الوزارات فيما تستعد لتقديم شكوى عدلية غدا او بعد غد «ضد من يثبت تورطه في الإساءة الى أسرها» وفق ما صرّح به لنا أمس أحد الأولياء المعنيين بموضوع الأغنية.

«الإساءة واضحة وجلية» حسب مدعي المضرة فأغنية «passe par tout» ظهرت على الموقع الاجتماعي «فايس بوك» بصوت مغني الراب «بلطي» في شكل فيديو كليب تظهر فيه بعض الفتيات في وضعيات لا يرضين بنشرها للعموم.
فتلك الصور التقطت داخل علب ليلية وتظهر فتيات في ملابس شبه خليعة وأخريات يحتسين المشروبات الكحولية.
ولهذا صعق جميع المعنيين بتلك الصور (الفتيات وأسرهن) وسارع مغني الراب «بلطي» الى نفي اي علاقة له بالإساءة موضحا ان دوره لا يتعدى الغناء.
وأكد في تصريح لصحيفة «الأسبوع المصوّر» انه استاء لما فعله مركب تلك الصور وناشرها على «الفايس بوك» واعتذر لمن لحقت بهن الاساءة رغم غياب دوره فيها.
«غلطة»
كان مركّب الصور نادما جدّا على تصرفه رغم تأكيده على حسن نيّته.
ففي رسالة الى إحدى المحتجات (أمكن لنا الإطلاع عليها) أقسم بأغلظ الإيمان على ندمه ووصف حالته النفسية بالسيئة وأعصابه بالمنهارة جراء ما حدث.
وقال إنه رغب في نشر الأغنية على موقعه في «الفايس بوك» وأرادها مرفوقة ببعض الصور المعبّرة فبحث في الأنترنات عبر محرك «غوغل» الذي قاده الى موقع حرّ يعرض صور بنات للعموم فاعتمدها في شكل فيديو كليب.
وأضاف انه اندهش من ردّة فعل المعنيات بالأمر فسارع بإزالة الأغنية من موقعه لكنها انتشرت بسرعة على مواقع أخرى فلم يبق له غير الندم على هذه الغلطة «غير المقصودة» وطلب الصفح ممن تضرر منها و«من الناس كلهم» على حدّ قوله.
وتوقع هذا الشاب ان تتواصل الضجة يومين ثم ينساها الجميع الى الأبد لكن بعض المعنيين بالصور اختاروا اللجوء الى العدالة طالبين «تتبع كل من يثبت تورطه».
عدل منفذ
لم يقدم مدعو المضرة بعد قائمة في المشتكى به ولم يحددوا رسميا طبيعة التهمة. ما فعلوه انهم توجهوا صبيحة السبت الماضي الى وكالة الجمهورية بابتدائية أريانة (مرجع النظر) فأشير عليهم بإمكانية تقديم شكوى رسمية مدعمة بالحجج ولهذا تمت عشية اليوم ذاته الاستعانة بعدل منفذ لمعاينة طبيعة المضرة والمتضررين وجمع الأدلة في انتظار تقديم الشكوى رسميا خلال الأسبوع الجاري.
وصرّح لنا احد مدعيي المضرة أن الشكوى ستشمل ـ مبدئيا ـ مخرج الفيديو كليب وناشرها على «الفايس بوك» وملتقط الصور بالإضافة الى مؤدي الأغنية (بلطي).
وقد أخبرناه بتصريح هذا المغني الذي تبرأ فيه من الفيديو كليب وعبّر فيه عن أسفه فأبدى محدثنا بعض الارتياح لكنه استغل الفرصة ليعلن اشمئزازه من كلمات الأغنية وموضوعها.
وأكد محدثنا (الذي طلب عدم نشر هويته) ان الفيديو كليب تضمن صورة واضحة لابنته وأوضح انها لم تكن في وضع فاضح (عكس العديد من الفتيات الأخريات) لكن «من حقه وحقها عدم نشر صورها للعموم) احتراما للحرمة الذاتية (قد يكون الاعتداء على الحرمة الذاتية موضوع الشكوى المنتظرة او إحداها).
وزارات على الخط
لم يبق الموضوع حكرا على وزارة العدل (وكالة الجمهورية بابتدائية أريانة) فبالتوازي مع القيام باجراءات التقاضي اتصل مدّعو المضرة بعدد من الوزارات الأخرى مثل وزارة الثقافة ووزارة الاتصال بالإضافة الى وزارة المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وعلمنا ان موضوع تلك الاتصالات يتعلق بحماية المعطيات الشخصية والذوق العام في الفن من جهة ووسائل الاتصال الحديثة من جهة أخرى. فهل تكون هذه الضجة سببا في وأد الأغنية «القنبلة» أم تكون على العكس سببا في انتشارها؟
عادل العوني
0 commentaires

Enregistrer un commentaire

هل ترغب في التعليق؟

Nombre total de pages vues

Slideshow

compteur gratuit

الجديد

Blogger

مختارات

Followers

الأكثر مشاهدة