this site
حول ما جاء في برنامج «بلا مجاملة» : ما بين ذويب والنهدي ليس «عركة» في حمام!
تونس ـ «الشروق» ـ محسن عبد الرحمان:
سألت منصف ذويب ذات يوم وهو يحدثني عن آخر مستجدات قضيته ضد لمين النهدي حول مسرحية «في هاك السردوك نريشو» عمّا اذا كان هناك أمل للصلح بينهما، فأجابني بعد صمت طويل ختمه بنظرة بدت أطول وهو يحدق في وجهي: صعب! وقتها أدركت حجم القضية ومعناها بالنسبة لذويب وشعرت وكأنني أطلب منه، ليس ان يتنازل عن القضية وعن حقه في تأليف مسرحية «في هاك السردوك نريشو» فحسب وإنما ان يعترف كذلك بأن النهدي هو مؤلف المسرحية وأنه إدعى ملكيتها زورا.
نفس السؤال أعيد طرحه منذ يومين في برنامج «بلا مجاملة» على قناة «حنبعل» وكانت إجابة ذويب: اطرحوا الموضوع على 
لمين!



وكنت أعتقد ان المنشط وفريق البرنامج الذين ناقشوا بدورهم المسألة وذهبوا حتى إلى إعلان وساطتهم بين الطرفين للصلح
 سيعرضون على الأقل تفاصيل القضية حتى تتوضّح سبل الصلح بينهما إلا انهم ظلوا يتحدثون عن الصلح دون الاشارة لا الى القضية موضوع الصلح ولا الى الصلح وكيفية تحقيقه.
هل تدفع حنبعل 350 ألف دينار لذويب؟
وبدا الحديث طيلة فترة النقاش على عكس عنوان البرنامج (بلا مجاملة) مجاملة لذويب والنهدي وأشبه بحديث برنامج «المسامح كريم».
والمسامح هنا بطبيعة الحال هو منصف ذويب، لأن القضاء حسم في القضية ابتدائيا وفي الاستئناف. والسؤال هنا: كيف سيصلح برنامج «بلا مجاملة» بين ذويب والنهدي؟ هل سيطلبون من ذويب ان يتنازل عن القضية وعن حقه في تأليف مسرحية «في هاك السردوك نريشو» وعن منابه من استغلال المسرحية والمقدّر بـ 350 ألف دينار تقريبا أم سيطلبون من النهدي ان يعترف على شاشة قناة «حنبعل» ان منصف ذويب هو مؤلف المسرحية ويعطيه منابه من استغلالها أم سيطلبون منه الاعتراف بحق ذويب في تأليف المسرحية فقط، ويقنعونه (ذويب) بغض النظر عن حقه في استغلال المسرحية أم أن قناة «حنبعل» بما أنها أخذت على عاتقها القيام بالصلح بين الطرفين ستتولى دفع مناب ذويب من استغلال المسرحية وإقناع النهدي ولو بإعطائه مبلغا ماليا حتى يعترف ان ذويب هو مؤلف المسرحية، وهكذا تفوز بالسبق الصحفي مقابل 350 ألف دينار وقيمة ما ستمنحه للنهدي؟!!
دعاية رخيصة
الواضح ان فريق برنامج «بلا مجاملة» حتى وإن طرح على نفسه كل الاسئلة المذكورة لم يتناول موضوع الصلح بجدية وتحدث عن قضية «في هاك السردوك نريشو» كما لو كانت قضية شجار في الشارع او في مقهى او هي قضية «عركة في حمّام» يمكن الصلح بين أطرافها بمجرد دعوتهم الى التلفزة والظهور على الشاشة كما يحدث في بعض البرامج وما يثير الاستغراب هو ان منشط البرنامج محام ورجل قانون يفقه جيّدا قانون الملكية الادبية والفنية. كما يفقه معنى صدور حكم في القضية. صحيح ان محاولة الصلح بين ذويب والنهدي، مبادرة طيبة ولكن ليس بالشكل الذي طرحه البرنامج.
إن ما قدّمه فريق «بلا مجاملة» في قضية «في هاك السردوك نريشو» هو استخفاف بالمشاهد والقانون وبحث عن الدعاية الرخيصة للبرنامج والقناة، لأن الصلح لا يتم بهذا الشكل.
0 commentaires

Enregistrer un commentaire

هل ترغب في التعليق؟

Nombre total de pages vues

Slideshow

compteur gratuit

الجديد

Blogger

مختارات

Followers

الأكثر مشاهدة