this site
يوم وطني دون الشيشة
قد نصطدم مساعي وزارة الصحة ووزاراتنا مجتمعة في الحد من التدخين في الأماكن العامة ولو ليوم واحد .عشق غريب لدى كثير من التونسيين لهذا الشىء المسمى // شيشة // التي كثر مدمنوها وتناسل عشاقها.

وليس بغريب أن تهم بدخول أحد المقاهي فتصطدم بموجة هائلة من الدخان الأبيض المنبعث من الأفواه لتضطر

للهروب برئتيك بحثا عن بعض الهواء وذنبك الوحيد أنك لا تمارس هوايتهم ولا تتقن فنون عشقهم.

ولا ترتبط هذه العشيقة بوقت معين تلتحم فيه مع شفاه محبيها , فبعضهم يمارس حبه معها صباحا وظهرا ومساءا يلتجئ إليها للتفريغ عن شحنات الغضب والتوتر العصبي ...

وهي تأخذ أحيانا مكان الزوجة التي تتمنى أن يعانقها بعلها بمثل لهفته لعناق الأخرى و أن يمارس معها الحب بمثل حماسة الممارسة مع الأخرى وأن يعطيها من وقته وماله كما يعطيها لتلك, لذلك ترى الكثيرين من الأزواج وقد هجروا منازلهم واستقروا في مقاه يكثر عددها بتكاثر عدد العاطلين عن العمل.

لذلك تصبح مناشدات مسؤولينا, للمفارقة الطريفة بعضهم مدمن على التدخين , غير نافعة أمام الالتفاف الشعبي حول /جباد الشيشة/ أمرا وهميا وحلما غبيا يراود الكثيرين ممن امتنعوا عن إغرائها...

هذا اليوم الخيالي حاله كحال أيام أخرى تظل أضغاث أحلام يتطلب تحقيقها معجزة سماوية كيوم وطني دون حوادث طرقات أو يوم دون // أرجع غدوة// أو أخر دون بطالة أو 24 ساعة دون غش... لتظل أيامنا نسخة مطابقة لبعضها البعض.
0 commentaires

Enregistrer un commentaire

هل ترغب في التعليق؟

Nombre total de pages vues

Slideshow

compteur gratuit

الجديد

Blogger

مختارات

Followers

الأكثر مشاهدة