تعليق: عادل الطياري
لم يرتق دربي العاصمة بين النادي الافريقي والترجي الرياضي الى مستوى تطلعات المنتظرين له حيث كان فاترا باردا لا حياة فيه وكأنه مباراة ودية فاللاعبون من الفريقين كانوا يتحركون فوق الميدان بلا روح وبلا حماس وقد زاد في هذه البرودة رغم حرارة الطقس غياب الجمهور الذي يبدو أن دوره حاسم في رفع مستوى اللقاء
وحفز همم اللاعبين لبذل قصارى جهدهم. وما أفقد هذا الدربي كل معنى له رغم مراهنة الافريقي على المرتبة الثانية، تأكد الترجي من فوزه بالبطولة اضافة إلى أن لاعبيه ومدربه يفكرون في مباراة السودان أمام المريخ والتي تعتبر الخطوة الأخيرة قبل دور المجموعات.
لم يقدم الفريقان خلال الشوط الاول من المباراة ما يوحي بأن المباراة رسمية والاكيد أن غياب الرهان أثر على الحضور الذهني للاعبين ولم يؤهلهم لتقديم أفضل ما لديهم كما أن للجانب النفسي لدى كل فريق دوره في ضعف المستوى فالترجي حسم أمر اللقب لصالحه منذ الجولة الفارطة رغم انهزامه برباعية على ميدانه أمام النادي البنزرتي بحكم تعثر ملاحقيه أما النادي الافريقي فإن تداعيات خسارته لموسمه على كل الواجهات كانت بادية على تحركات لاعبيه المتثاقلة.
عدم الانهزام أولى من الانتصار
من خلال الخطط التكتيكية التي وضعها المدربان الحبيب الماجري وفوزي البنزرتي ومن خلال أداء اللاعبين فوق المستطيل الاخضر بان بالكاشف أن الفريقين أعطيا الاولوية لعدم الانهزام على تحقيق الانتصار فالخوف دفع المدربين الى اللعب بحذر مبالغ فيه وكان همّ كل واحد منهما هدم هجمات منافسه قبل التفكير في بناء هجماته رغم أن الاختيارات البشرية لكلا المدربين توحي بأن الفريقين حافظا على طريقة لعبهما المعتادة وأن التنشيط الهجومي أخذ حيزا هاما في تخطيطهما لكن على الميدان لم نر من ذلك شيئا إذ انحصر اللعب في وسط الميدان الذي كانت الممرات فيه مغلقة أمام لاعبي الفريقين مما دفع بالترجي الى اعتماد التمريرات الطويلة في اتجاه مايكل لكنه لم يستغل أي واحدة منها في حين استغل البوعزي كرة كادت تحقق الهدف الاول للترجي لكن تدخل عادل النفزي كان حاسما وذلك في الدق 7 أما الافريقي فقد اعتمد على التمريرات القصيرة لتفكيك الخط الخلفي للترجي إضافة الى الاعتماد على تسربات المويهبي وفنياته لكن الخطر كان منعدما على كل العمليات.
فرص قليلة
خلال الشوط الاول لم نر فرصا كثيرة من الجانبين وكانت الخطورة أوضح على بعض عمليات الترجي مثل تسديدة المساكني في الدق 45 وتوزيعة مايكل في الدق 43 نحو البوعزي الذي أفسد النفزي مخططه في التهديف أما من جانب الافريقي فلم نر إلا تسديدتين لم تكونا مؤطرتين الاولى كانت من العواضي في الدق 5 والثانية من تراوري في الدق 20.
تدخلات عنيفة
في غياب الفرص سجلت التدخلات العنيفة حضورها بشكل غير مبرر ويعكس الشد العصبي لدى لاعبي الفريقين وقد جاءت أغلب هذه التدخلات في إطار ثأري فالقربي تدخل ضد المويهبي وهذا الاخير رد الفعل، فتحيّن القربي الفرصة مرة أخرى واعتدى على المويهبي كما ثأر مايكل من يحي بعد أن تدخل ضده بعنف ونال صيام بن يوسف نصيبه من التدخلات العنيفة حيث أوقف المويهبي بطريقة خشنة استوجبت نيله الورقة الصفراء.
جرأة هجومية
في الشوط الثاني تحسن الأداء الهجومي للفريقين وتعددت الفرص بعد أن عدل المدربان تمركز لاعبيهما ووقفا على نقاط ضعف دفاع كل فريق. فالافريقي اختار اللعب على الجهة اليسرى حيث يوجد المويهبي اعتمادا على سرعته وفنياته لاستغلال تقدم آفول في حين خير الترجي تركيز هجماته على رواقه الأيمن بالاعتماد على آفول خاصة.
كما اعتمد الفريقان على لعب الكرات القصيرة للوصول الى مناطق الخطر وهذا ما ساعد على خلق عدة فرص الأولى كانت للترجي في الدق 50 اثر عملية منسقة لكن توزيعة آفول لم تكن ناجحة والثانية كانت للافريقي في الدق52 إثر عمل ممتاز من المويهبي لكن كرة المليتي مرت فوق المرمى وكادت شباك الحارس النفزي تهتز في الدق61 اثر تمريرة في العمق نحو مايكل الذي يسدد كرة يخرجها باشا من على الخط النهائي للمرمى فتصل أمام آفول الذي وزع نحو الدربالي لكن رأسيته ردها الحارس النفزي. كما كاد المويهبي أن يفتتح التسجيل اثر توغل وتسديدة أرضية أبدع النوالي في التصدي لها.
وفي آخر اللقاء لاح الثقل على محور دفاع الافريقي مما جعل مهاجمي الترجي يركزون لعبهم على هذه المنطقة. وقد كاد مايكل يسجل لو استغل جيدا تمريرة آفول وقد تكرر هذا الخطأ في الدق90 من محور دفاع نادي باب الجديد بعد تمريرة في العمق من المساكني نحو آفول لكن يحيى أخرج كرته من الخط النهائي للمرمى.
أما من جانب الافريقي فقد توفرت فرصة هامة للعكروت من خطإ في محور دفاع الترجي وتمرير في العمق من تراوري، لكن العكروت تباطأ ولم يحسن التصرف في الكرة وذلك في الدق 81.
نجم اللقاء
تألق يوسف المويهبي في هذا اللقاء كأفضل ما يكون رغم التعب الذي لاح عليه في آخر المباراة وهذا مفهوم بحكم قلة مشاركاته في هذا الموسم. المويهبي استعاد جانبا كبيرا من مؤهلاته ترجمها في حسن مراوغاته وتوغلاته الخطيرة، لكنه لم يجد معاضدة، لو توفرت له لكان أنجع بكثير خاصة على مستوى فك الحراسة عليه والجري أقل.
أما من جانب الترجي فقد تميز البوعزي بتسديداته وتوغلاته وحسن لياقته البدنية كما تألق آفول وأظهر امكانات هجومية معتبرة.
إصابتان
خسر الترجي في هذه المباراة لاعبين الأول هو الحارس وسيم نوارة الذي تعرض الى اصابة عضلية عند قيامه بالعمليات الاحمائية قبل انطلاق اللقاء مما أجبر المدرب على تغييره في آخر لحظة بالحارس وسام النوالي. كما تعرض أسامة الدراجي الى اصابة في قدمه اثر التواء مما جعله يغادر الملعب لعدم قدرته على مواصلة اللعب.
رقم قياسي
بدخوله في الدقيقة 90 يكون لاعب الترجي احمد ساسي أصغر لاعب ينشط في الرابطة المحترفة اذ لا يتجاوز من العمر 17 سنة والمؤكد ان هذا اللاعب يملك امكانات محترمة جدا جعلت المدرب فوزي البنزرتي يغامر به في هذا اللقاء الهام رغم صغر سنه. للإشارة هذا اللاعب من صنف الاصاغر وزملاؤه في هذا الصنف كانوا ملتقطي الكرة في اللقاء أمام النادي البنزرتي.
لم يرتق دربي العاصمة بين النادي الافريقي والترجي الرياضي الى مستوى تطلعات المنتظرين له حيث كان فاترا باردا لا حياة فيه وكأنه مباراة ودية فاللاعبون من الفريقين كانوا يتحركون فوق الميدان بلا روح وبلا حماس وقد زاد في هذه البرودة رغم حرارة الطقس غياب الجمهور الذي يبدو أن دوره حاسم في رفع مستوى اللقاء
وحفز همم اللاعبين لبذل قصارى جهدهم. وما أفقد هذا الدربي كل معنى له رغم مراهنة الافريقي على المرتبة الثانية، تأكد الترجي من فوزه بالبطولة اضافة إلى أن لاعبيه ومدربه يفكرون في مباراة السودان أمام المريخ والتي تعتبر الخطوة الأخيرة قبل دور المجموعات.
لم يقدم الفريقان خلال الشوط الاول من المباراة ما يوحي بأن المباراة رسمية والاكيد أن غياب الرهان أثر على الحضور الذهني للاعبين ولم يؤهلهم لتقديم أفضل ما لديهم كما أن للجانب النفسي لدى كل فريق دوره في ضعف المستوى فالترجي حسم أمر اللقب لصالحه منذ الجولة الفارطة رغم انهزامه برباعية على ميدانه أمام النادي البنزرتي بحكم تعثر ملاحقيه أما النادي الافريقي فإن تداعيات خسارته لموسمه على كل الواجهات كانت بادية على تحركات لاعبيه المتثاقلة.
عدم الانهزام أولى من الانتصار
من خلال الخطط التكتيكية التي وضعها المدربان الحبيب الماجري وفوزي البنزرتي ومن خلال أداء اللاعبين فوق المستطيل الاخضر بان بالكاشف أن الفريقين أعطيا الاولوية لعدم الانهزام على تحقيق الانتصار فالخوف دفع المدربين الى اللعب بحذر مبالغ فيه وكان همّ كل واحد منهما هدم هجمات منافسه قبل التفكير في بناء هجماته رغم أن الاختيارات البشرية لكلا المدربين توحي بأن الفريقين حافظا على طريقة لعبهما المعتادة وأن التنشيط الهجومي أخذ حيزا هاما في تخطيطهما لكن على الميدان لم نر من ذلك شيئا إذ انحصر اللعب في وسط الميدان الذي كانت الممرات فيه مغلقة أمام لاعبي الفريقين مما دفع بالترجي الى اعتماد التمريرات الطويلة في اتجاه مايكل لكنه لم يستغل أي واحدة منها في حين استغل البوعزي كرة كادت تحقق الهدف الاول للترجي لكن تدخل عادل النفزي كان حاسما وذلك في الدق 7 أما الافريقي فقد اعتمد على التمريرات القصيرة لتفكيك الخط الخلفي للترجي إضافة الى الاعتماد على تسربات المويهبي وفنياته لكن الخطر كان منعدما على كل العمليات.
فرص قليلة
خلال الشوط الاول لم نر فرصا كثيرة من الجانبين وكانت الخطورة أوضح على بعض عمليات الترجي مثل تسديدة المساكني في الدق 45 وتوزيعة مايكل في الدق 43 نحو البوعزي الذي أفسد النفزي مخططه في التهديف أما من جانب الافريقي فلم نر إلا تسديدتين لم تكونا مؤطرتين الاولى كانت من العواضي في الدق 5 والثانية من تراوري في الدق 20.
تدخلات عنيفة
في غياب الفرص سجلت التدخلات العنيفة حضورها بشكل غير مبرر ويعكس الشد العصبي لدى لاعبي الفريقين وقد جاءت أغلب هذه التدخلات في إطار ثأري فالقربي تدخل ضد المويهبي وهذا الاخير رد الفعل، فتحيّن القربي الفرصة مرة أخرى واعتدى على المويهبي كما ثأر مايكل من يحي بعد أن تدخل ضده بعنف ونال صيام بن يوسف نصيبه من التدخلات العنيفة حيث أوقف المويهبي بطريقة خشنة استوجبت نيله الورقة الصفراء.
جرأة هجومية
في الشوط الثاني تحسن الأداء الهجومي للفريقين وتعددت الفرص بعد أن عدل المدربان تمركز لاعبيهما ووقفا على نقاط ضعف دفاع كل فريق. فالافريقي اختار اللعب على الجهة اليسرى حيث يوجد المويهبي اعتمادا على سرعته وفنياته لاستغلال تقدم آفول في حين خير الترجي تركيز هجماته على رواقه الأيمن بالاعتماد على آفول خاصة.
كما اعتمد الفريقان على لعب الكرات القصيرة للوصول الى مناطق الخطر وهذا ما ساعد على خلق عدة فرص الأولى كانت للترجي في الدق 50 اثر عملية منسقة لكن توزيعة آفول لم تكن ناجحة والثانية كانت للافريقي في الدق52 إثر عمل ممتاز من المويهبي لكن كرة المليتي مرت فوق المرمى وكادت شباك الحارس النفزي تهتز في الدق61 اثر تمريرة في العمق نحو مايكل الذي يسدد كرة يخرجها باشا من على الخط النهائي للمرمى فتصل أمام آفول الذي وزع نحو الدربالي لكن رأسيته ردها الحارس النفزي. كما كاد المويهبي أن يفتتح التسجيل اثر توغل وتسديدة أرضية أبدع النوالي في التصدي لها.
وفي آخر اللقاء لاح الثقل على محور دفاع الافريقي مما جعل مهاجمي الترجي يركزون لعبهم على هذه المنطقة. وقد كاد مايكل يسجل لو استغل جيدا تمريرة آفول وقد تكرر هذا الخطأ في الدق90 من محور دفاع نادي باب الجديد بعد تمريرة في العمق من المساكني نحو آفول لكن يحيى أخرج كرته من الخط النهائي للمرمى.
أما من جانب الافريقي فقد توفرت فرصة هامة للعكروت من خطإ في محور دفاع الترجي وتمرير في العمق من تراوري، لكن العكروت تباطأ ولم يحسن التصرف في الكرة وذلك في الدق 81.
نجم اللقاء
تألق يوسف المويهبي في هذا اللقاء كأفضل ما يكون رغم التعب الذي لاح عليه في آخر المباراة وهذا مفهوم بحكم قلة مشاركاته في هذا الموسم. المويهبي استعاد جانبا كبيرا من مؤهلاته ترجمها في حسن مراوغاته وتوغلاته الخطيرة، لكنه لم يجد معاضدة، لو توفرت له لكان أنجع بكثير خاصة على مستوى فك الحراسة عليه والجري أقل.
أما من جانب الترجي فقد تميز البوعزي بتسديداته وتوغلاته وحسن لياقته البدنية كما تألق آفول وأظهر امكانات هجومية معتبرة.
إصابتان
خسر الترجي في هذه المباراة لاعبين الأول هو الحارس وسيم نوارة الذي تعرض الى اصابة عضلية عند قيامه بالعمليات الاحمائية قبل انطلاق اللقاء مما أجبر المدرب على تغييره في آخر لحظة بالحارس وسام النوالي. كما تعرض أسامة الدراجي الى اصابة في قدمه اثر التواء مما جعله يغادر الملعب لعدم قدرته على مواصلة اللعب.
رقم قياسي
بدخوله في الدقيقة 90 يكون لاعب الترجي احمد ساسي أصغر لاعب ينشط في الرابطة المحترفة اذ لا يتجاوز من العمر 17 سنة والمؤكد ان هذا اللاعب يملك امكانات محترمة جدا جعلت المدرب فوزي البنزرتي يغامر به في هذا اللقاء الهام رغم صغر سنه. للإشارة هذا اللاعب من صنف الاصاغر وزملاؤه في هذا الصنف كانوا ملتقطي الكرة في اللقاء أمام النادي البنزرتي.
Vous aimerez peut-être: SPORT
0
commentaires
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)