> أنباء عن حفلة لجون في مصر و«منير الوسيمي» أصدر بيان منع حفل بدون صلاحيات > المطرب يقدم فناً محترماً مهما اختلفنا حول شطحاته الشخصية > هل ينوي الوسيمي وضع قائمة سوداء بأسماء المطربين العالميين بسبب آرائهم .. وهل راجع آراء «شاكيرا» و«بيونسيه»؟
خرج نقيب الموسيقيين «منير الوسيمي» علي العالم بقراره المفاجئ بمنع المطرب البريطاني العالمي «التون جون» من الغناء في مصر بسبب آرائه الشخصية، رغم أن نقابته حسب تصريحاته لم تتسلم حتي الآن طلباً بإقامة الحفل، وعلي الأغلب لا يوجد حفل علي الإطلاق، فلا يوجد لهذا الحفل المزعوم أي سيرة علي موقع المطرب العالمي، وكان الأولي والأهم بالفعل بذل النقابات الفنية مجهودات للمطالبة بمنع دخول السفاح الإسرائيلي «بنيامين بن إليعازر» وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي والسفاح قاتل الأسري المصريين المتوقع إلي مصر بدلاً من منع حفل لم يطلبه أحد لمطرب له آراء خاصة وغير مقبولة، وقد قال الوسيمي إنه سمع خبر هذا الحفل بالصدفة وقرر أن يرسل إنذاراً للجهة المنظمة التي تنوي إقامة الحفل، وكان يفترض أن ينتظر ورود طلب ليبت فيه بالقبول أو الرفض، وأن يكون رفضه لاعتبارات مهنية مفهومة وليس لأن سلوك المطرب الشخصي لا يعجبه.

قد تكون الاتهامات التي ساقها الوسيمي ضد «التون جون» مزعجة ومرفوضة ولكن مبدأ منع وحظر فن أو فنان بسبب آرائه الشخصية مهما بدت غير مقبولة هو أمر غير مقبول في حد ذاته، وكان يمكن للنقيب أن يراسل الشركة ويخبرها أن توفر مجهودات التفاوض علي حفل ينوي هو رفض إقامته منعاً للجدل مثلاً، لكنه بدلاً من كل ذلك وجه قائمة طويلة من الاتهامات إلي «التون جون» تتعلق بآرائه الشخصية المثيرة للجدل في العالم كله، ورغم هذا الجدل لم تقم أي نقابة فنية أو كنيسة أو مؤسسة دينية في أي دولة في العالم بمنع «التون جون» من الغناء، فما علاقة أغاني أحد أنجح مطربي العالم علي الإطلاق بسلوكه الشخصي؟ وما يهم المستمع مما يفعله التون جون في حياته الخاصة؟ وهل راجع النقيب آراء وسلوك «شاكيرا» و«بيونسيه» قبل غنائهما في مصر؟ وهل ينوي صنع قائمة سوداء بأسماء المطربين العالميين الممنوعين من الغناء في مصر بسبب آرائهم الشخصية؟ في المنطقة العربية قام «التون جون» بإحياء حفل في الامارات العربية في عام 2008 حضره 13 ألف متفرج، كما يذكر موقعه أنه سيقوم بإحياء حفل غنائي في المغرب يوم 22 مايو الجاري، وقد قالت وكالات أنباء إن الجهة المنظمة المعنية هي شركة عاملة في مصر، وتتركز مبررات المنع التي قالها الوسيمي كلها علي السلوك الشخصي والآراء الشخصية لالتون جون خاصة تلك التي تتعلق بالشذوذ، وقد استقبلت وكالات الأنباء والصحافة الأجنبية قرار نقيب الموسيقيين منع المطرب البريطاني العالمي من الغناء في مصر بدهشة تمثلت في اختيار مقتطفات من بيانه الذي أصدره الأحد الماضي لتبرير منع «التون جون» من الغناء حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن الوسيمي قوله «إقامة حفل في القاهرة لالتون جون تمثل سابقة خطيرة ليس لأنه واحد من نجوم الغناء في العالم ويزور القاهرة للمرة الأولي، ولكن لأنه رمز للشواذ في العالم وحضوره سيفتح الأبواب أمام باقي الفنانين الشواذ لتقديم حفلاتهم في مصر»، كما نقلت الوكالات أن نائب مجلس الشعب «عمران مجاهد» قدم طلب إحاطة ضد رئيس الوزراء «أحمد نظيف» ووزير الثقافة بسبب تعاقد الشركة مع المطرب الإنجليزي لإقامة حفل غنائي في القاهرة في شهر مايو الجاري علي سفح الأهرامات في اطار دعاية الشركة ، ووصف النائب المصري «التون جون» بأنه المطرب الشاذ الذي قام بالغناء في احتفالات في إسرائيل، ولا يوجد أي دعاية أو أنباء رسمية عن هذا الحفل المزعوم في مصر حتي في موقع «التون جون» الرسمي الذي يضم قائمة بجميع حفلاته حتي شهر سبتمبر القادم.

ويمكن افتراض أنه كانت هناك اتصالات تجري لإقناع التون جون بالغناء في مصر قبل حفله المقرر في المغرب يوم 22 مايو الجاري، وأن نقيب الموسيقيين تطوع برفض حفل غير مؤكد ومشكوك في إمكانية إدراجه في جدول التون جون المزدحم بالفعل، يبدو رأي النقيب وكل مبرراته منطقية ومفهومة لكن لا علاقة لها بقراره بمنع حفل لمطرب عالمي له فن محترم مهما اختلفنا حول شطحاته الشخصية.